فاطمة ابوخمسين
عيون هجر

 حوار مع كاتبة قصص المانجا الأحسائية “بوخمسين”

02/2021 صحيفة عيون هجر- زينب العليو

فتاة من طفولتها كانت تحب القصص وتجذبها تلك المجلات القصصية مثل مجلة ماجد و غيرها من القصص التي كانت منتشرة في أيام طفولتها ، عاشت في بيئة تحب أن تطور شغفها وحبها للقصص ومن طفولتها إلى وقتنا الحالي أبدعت وتميزت في كتابة قصص للأطفال و المراهقين وصنعت لها اسما وتعبت حتى وصلت لمبتغاها والحصول على دار للنشر لحفظ الحقوق الأدبية والفنية الخاصة بها
حوارنا اليوم سيكون مع الكاتبة فاطمة بنت رضا الشيخ حسن بوخمسين

س/ عرفينا بنفسك ؟
– فاطمة بنت رضا الشيخ حسن بوخمسين من مواليد محافظة الأحساء الحبيبة، مبرمجة و عاشقة للتقنية، مغامرة و محبة لخوض تجارب جديدة، تستهويني التحديات و الإنجازات
أحب التنوع في مجال الهوايات و طرق قضاء الوقت بما يشعرني بالإنجاز و الإبتكار

س/ منذ متى كانت بداية الكتابة لديك ؟
– كانت بداية الكتابة لدي منذ الصف الثاني الإبتدائي، كنت من عشاق الرسم و قراءة قصص الأطفال ذات الرسومات الجذابة التي يوفرها لي والدي باستمرار والتي كانت الدافع الأكبر لي بأن يكون لي قصتي و رسوماتي الخاصة، فخصصت لي دفتر مدرسي أرسم به و أكتب قصص قصيرة من مخيلتي، استمريت بالكتابة و الرسم إلى أن وصلت إلى عمر ١٢ سنة، و لكن توقفت عند دخولي للمرحلة المتوسطة

س/ ماسبب امتلاكك لدار نشر خاص بك ؟
– أنشأت دار حكايا للنشر و التوزيع والسبب عما سمعته من صعوبة استخراج تراخيص النشر مع دور النشر الأخرى و تملكها لحقوق القصة بالكامل، فرغبت بعدها بامتلاكي لكامل الحقوق لقصصي و شخصياتي فتولدت لدي الرغبة بإنشاء دار نشر لنشر مؤلفاتي و تقديم خدمات للكتاب والمؤلفين بطريقة حديثة و ميسرة توافق رؤية المملكة 2030 .

س/ ماقصة تسمية القصص بالمانجا ؟
– اسم مانجا هو مصطلح ياباني للقصص المصورة اليابانية، غالباً مؤلفها يكون يابانياً أو أحداثها تدور في اليابان أو طريقة طرحها تكون بأسلوب ياباني عكس أغلب القصص المصورة في الدول الأخرى على سبيل المثال القصص المصورة العربية، فالمانجا اليابانية يقرأها كل الأفراد وجميع الأعمار
ولم يتم إيجاد مصطلح عربي يصف هذا الفن الياباني، فتم تعريب المصطلح كما هو بالمسمى الياباني (مانجا)

س/ تحدثي عن قصة المانجا بشكل مختصر ؟
– القصص المصورة اليابانية ليست موجهة فحسب لصغار السن، فتوجد أنواع مختلفة، وتصنيفات عديدة و قصص موجهة لمختلف الأعمار. توجد للصغار، والمراهقين، الشباب والشابات ، ما يميز المانجا هو الاختلاف في المواضيع المطروحة والتوجيهات العمرية
وتغطي قصص المانجا جميع مواضيع المجتمع، سواء كانت ثقافية، اقتصادية ، اجتماعية ، وحتى الخيال العلمي وغيرها الكثير من المواضيع
وأكثر ما يميزها هو طريقة الرسم، فللمانجا أسلوب معين ومميز تستطيع تميزه من بين جميع القصص المصورة المختلفة من الدول الأخرى .في الغالب تكون صفحات المانجا غير ملونة، وأوقات يتم إضافة صفحات ملونة لإضافة طابع جيد في بعض المانجات المحبوبة. عدد الصفحات يترواح على حسب كل مانجا والمجلة التي تنشرها. قد يكون العدد من 20 صفحة إلى 100 صفحة، وفي حالات محددة نادرة تتم إضافة صفحات أكثر كعدد خاص من المجلة وهكذا

س/ من الذي شجعك للاستمرار في مجال الكتابة ؟
– بدأت الكتابة بشكل جدي في المرحلة الثانوية و الجامعية، حيث كنت أشارك في فعاليات لتأليف القصص، و بعد تخرجي من الجامعة بتخصص هندسة برمجيات و فتح مشروعي الخاص منصة حكايا مانجا الكترونية لنشر المواهب العربية في فن تأليف و رسم المانجا العربية، حيث أصبحت إلى الآن أكبر موقع يضم أعمال موهوبينا العرب في المانجا العربية، و مع رؤية انتشار الموقع و إقبال فئة اليافعين لتأليف و رسم قصصهم و أفكارهم، تولدت لدي من جديد استمرار الكتابة و التأليف و طباعة أعمالي ليتم نشر ثقافة المانجا العربية بشكل أكبر وأوسع في مجتمعنا السعودي 

س/ كم عدد القصص التي قمتي بكتابتها حتى هذا الوقت ؟
كتبت إلى الآن 5 قصص و نشرت اثنتين منها

س/ هل لديك عدد من القصص متوفرة بالأسواق ؟
نعم قصة باسم( نسمة أمل) و قصة باسم(بداخلي أعلم إني مخطئة أيضًا) ، القصص متوفرة في جميع أفرع مكتبة جرير حول المملكة و مكتبة الفرزدق في الأحساء و موقع جملون للتوصيل

إلى جميع أنحاء العالم 

س/ كلمة توجهينها لمن هم في نفس مجالك ؟ كلمة تقدميها لوالديك ومن شجعك وشاركك هذا النجاح والوصول إليه ؟
لكل إنسان هدف، سيصل إليه مهما طال طريق الوصول إليه. كلمتي هي عدم التخلي عن الأحلام و الأهداف مهما كانت الظروف، أحلام الطفولة يمكن أن تتحقق بسهولة مهما طالت السنوات

و أن فن رسم المانجا والإنيمي (الرسوم المتحركة) هو فن موجّه لجميع الأعمار وليس حكراً على الأطفال. . فأتمنّى ألّا يُنظر إلى هذه الرسوم بنظرة سطحية أو استخفاف لما لها من تاريخ طويل وجميل .و شكر خاص لعائلتي التي كان لها الدور الأكبر لتشجيعي معنويا و ماديا لتحقيق هذا الحلم و مواصلة طموحي، فبفضل الله ثم بفضلهم أتى اليوم الذي أنظر فيه للخلف و أتذكر بداياتي الصغيرة و كيف أصبحت اليوم أشياء كبيرة و عظيمة. فممتنة لكل لحظة عشتها في صغري و أنا أقرأ القصص التي يعطيني إياها والدي ليأتي اليوم الذي أصبح لي قصتي الخاصة المذكورة باسمي، فجميعنا نمتلك أحلاما لا تموت، فكل ماعلينا فعله هو عقد النية و التوكل وسنصل بإذن الله 

مصدر الخبر

https://www.instagram.com/p/CK1rn1plmi7/